منتديات قبيلة البرانس بتازة العريقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عرض حول تاريخ البرانس

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

عرض حول تاريخ البرانس Empty عرض حول تاريخ البرانس

مُساهمة من طرف رشيدة الجمعة فبراير 26, 2010 10:52 am




تقديم :
هذا العرض من تقديم الأخ محب الصحابة من منتدى الجزيرة تولك

على غرار العرب الذين اشتهروا باهتمامهم بانسابهم ،حيث نجدهم ينقسمون الى عدنانيين وقحطانيين الامر نفسه عند البربر كما جاء عند العلامة الشهير ابن خلدون حيث يقول : (( أن علماء النسب متفقون على ان البربر يجمعهم جدمان عظيمان وهما : برنس ومادغيس،ويلقب مدغيس بالابترفلذلك يقال لشعبه الابتر، ويقال لشعب البرنس : البرانس وبين الناسبين خلاف : هل هما لاب الواحد ام لا ؟ فعند ابن حزم انهما لاب واحد والجميع من نسل كنعان بن حام.



وقال سابق بن سليمان المطماطي وغيره من انساب البربر. ان البرانس فقط من نسل كنعان،واما البتر فهم من بر بن قيس بن عيلان بن مضر وان الجميع من ولد مازيغ.



والبرانس تنقسم الى سبع قبائل : أوربة.وصنهاجة.وكتامة.ومصمودة.وعجيبة.واريغة.لمطة.هس كورة.جزولة.



أوربة : فكان منهم كسيلة بن اعز الاوربي قاتل عقبة بن نافع رضي الله عنهزمان الفتح ، ومنهم اسحاق بن محمد بن عبد الحميد الاوربي القائم بدعوة ادريس بن الحسن بن حسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين بعد مقتل كسيلة انتشروا بين وليلي وتازة.



صنهاجة : فهم اكبرقبائل البربر.حتى زعم الكثير من الناس انهم مقدار الثلث منهم،وكانوا ملوك افريقية والملثمون ملوك مراكش والاندلس.وهي قبائل التي اقامت الدولة المرابطية وبالاخص قبيلة جزولة والتي لتزال بالمغرب الاقصى الى اليوم.



المصامدة فمنهم غمارة وكان منهم بليان النصراني صاحب سبتة وطنجة ايام دخول عقبة بن نافع رضي الله عنه للمغرب الاقصى ومن المصامدةايدا اهل جبل درن القائمون بدعوة محمد بن تومرت ملقب بالمهدي المؤسس الروحي لدعوة الموحدية.



وختاما نذكر نسب البرانس كما جاء عند ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون ج6.ص186. البرانس : "بنوا برنس بن سفيو بن ابزج بن جناح بن واليل بن شراط بن دويم بن دام بن مازيغ بن كنعان بن حام".




إلقاء الضوء على قبيلة البرانس بنواحي مدينة تازة :





كل ما ذكر يمكننا اسقاطه على قبيلة البرانس بنواحي مدينة تازة نظرا لوجودبطون ذكرها بان خلدون من قبائل البرانس : كهسكورة وصنهاجة واوربة وهته الاخير اشهر بطون البرانس، ولقد ذهب صحاب كتاب جدوة الاقتباس على ان البرانس قديما كاون يستقرون بهته المنطقة قبل ان يتوسوا وينتشروا بمنطقة المغاربية حيث يقول : "وليزال مستقرة بطونها شمال غرب تازة وهي في الحقيقة مجموعة او بطون من القبيلة : " بن فكوس.الطائفة.بوعلا.اوربة وهي تكون من الواجهة الادارية دائرة من دوائر اقليم تازة قاعدتها تايناست ومن اشهر مراكزها باب المروج".



ويمكننا التحدث عن القبيلة عن طريق مجموعة من المصادر والمراجع حيث نجد الحديث عنها في كتاب زهر الاس في بيوت اهل فاس لعبد الكبير بن هشام الكتاني عندما يتحدث عن البيت البرنوسي: " ذكر اولاد البرنوسي نسبة الى قبيلة البرانس القبيلة المعلومة المشهورة الذكر بين فاس وتازة. اصلها من البربر وهم من مازيغ بن برنس)).



وقد تحدث عنها العلامة الفقيه الشهير عبد الله كنون رحمه الله في كتابه ذكريات مشاهر رجال المغرب وهو في سرده لشيخ الاصلاحي الصوفي الشهير احمد زروق البرنوسي حيث تحدث عن اصله (وهي قبيلة البرانس) بشكل مختصر حيث قال : وهي قبيلة مغربية تقع بين جنوب الريف على قمة جبال وهي تابعة لاقليم تازة. وهو نفس الوصف الذي تحدث عنه المتصوف الاصلاحي الشهير الشيخ احمد زروق حيث يقول عنها في كناشه : ((قبيلة بربرية بين فاس وتازة وبمجاورتهم قبائل لا تحصى)).



نجد الحديث عن القبيلة من طرف ليو افريكانسوا والذي يعتبره بعض المؤرخين من الرجال الدين عرفوا باولى رحلات الاستكشافية او ما تعرف بالرحلات تجسسية واسمه باللغة العربية العربي محمد بن الحسن الوزاني والذي قام بزيارة استكشافية للقبيلة حيث نقول : "وهي قبيلة بربرية في منطقة ما بين فاس وتازة ويضيف ان هناك جبال تسمى البرانس تقع على بعد خمسة عشر ميلا من تازا " ويتحدث عن سكان تلك المنطقة فيقول :" اهل تلك البلاد ذو قوة ويسار يملكون قطعانا من الخيول ولا يدفعون مالا لدولة على الاطلاق..." ويضيف قائلا : "ان في هته القبيلة الشاسعة وفرة من الحبوب والفواكه والاعناب ورغم هذا فهم لا يصنعون منها خمرا ابدا..".
__________________


عدل سابقا من قبل رشيـــدة في الخميس مارس 04, 2010 6:43 pm عدل 2 مرات
رشيدة
رشيدة
Admin

عدد المساهمات : 16
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

https://albraness-taza.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عرض حول تاريخ البرانس Empty رد: عرض حول تاريخ البرانس

مُساهمة من طرف رشيدة الجمعة فبراير 26, 2010 10:54 am

بطون قبائل البرانس الحالية :




وهناك العديد من الافخاد التي تدخل ضمن بطون البرانس وتحيل الى قبائل بعينها وندكر منها : "بوهليل، ،ولاد حدوا،بن فتاح،حفصيين، ،بني ورياغل، هسكورة،لمتونة،جزولة...".




ومن البطون شهيرة الذكر نذكر :




أوربة:




لا زالت محتفظة باسمها الاصلي اوربة القبيلة البرنوسية الشهيرة وهي الان تعد من اكبر بطون البرانس وتنطوي تحتها مجموعة من الفخدات :" ولاد عبوا،بني خلاد(خلادي اشهر رجال المقاومة البرنوسية ضد الاحتلال الفرنسي)،ولاد كنون (ومن خلال ملاحظة قد يكونوا من احفاد ادريس بن الحسن بن حسن بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين.حيث عرف احفاد الادارسة باسم كنون مع حسن كنون.)



اولاد رحمون،عبد الخالقين،اولاد عيسى،فج الطاهر،بن صالح،الخندق،النخاخصة، شرفاء مرتيشة،تيلوزي..".



ونجد احمد الناصري يتحدث في كتابه الإستقصا في أخبار المغرب الأقصى (ص:78)عن سبب الاستقرار بهته المنطقة حيث يرى أن هزيمة كسيلة كانت لها عواقب وخيمة على قبيلة أوربة إذ اضطرتها إلى الفرار أمام جيش زهير بن قيس البلوي.



وقد عادت القبلية إلى احتلال مكانة متميزة مع بزوغ فجر الادارسة ،حيث بادرت إلى مبايعة المولى إدريس بن الحسن بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وعززت هته البيعة بزواج المولى إدريس"بكنزة الوربية"،ولتزال قبيلة البرانس إلى اليوم تحتفل بهذا الحدث من خلال" لامة البرية" وهي موسم سنوي ديني.




الطائفة:




سميت بذلك لان أهلها انضموا "انضافوا" إلى بطون البرانس أثناء نزاع بين البرانس وغياثة فكان لذلك تمكين في نفوس البرانس وانتصارهم.



واستنادا إلى رواية شفوية تنسب الطائفة إلى أصول تمتد إلى أنصار ملوك الطوائف الدين هاجروا من الأندلس واستقر بالمنطقة بعد انهيار إمارات الطوائف.




بني بوعلا:




نسبة إلى أبوعلي ويسمون كذلك ببني بوعلا ومن سكان منطقة بني بوعلا وتضم :



امسيلة،فزازة،برارحة...




بني فقوس:




هم أكثر هذه الفرق عددا إذ عدد كبيرا من الفخدات : أولاد حدوا،هساكرة (هسكورة)،أولاد رحمون... ومن أشهر مناطقها : باب جنان،تريبة.
رشيدة
رشيدة
Admin

عدد المساهمات : 16
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

https://albraness-taza.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عرض حول تاريخ البرانس Empty رد: عرض حول تاريخ البرانس

مُساهمة من طرف رشيدة الجمعة فبراير 26, 2010 10:56 am

أعلام البرانس :




البرنوسي أحمد بن محمد :




قدم من مسقط رأسه قبيلة البرانس بناحية مدينة تازا إلى مدينة فاس وقرأ علم الأصول والكلام على الشيخ ابن حرزهم مع الشيخ أبي مدين الغوث،وقد صحب هذا الأخير وتعبد معه في جبل زالغ،فلما ارتحل أبومدين إلى تلمسان صعد البرنوسي إلى جبل زالغ وانفرد في خلوته المعروفة له هناك،فكان يعبد الله ويقرأ القران والعلم ،واشتهر صلاحه بفاس .كما يذكرون أن أهل فاس كانوا يزورون الشيخ أبي يعزى في تاغية فيقول لهم : (( تركتم الشيخ أحمد البرنوسي في جبل فاس فهو يعطيكم مثل لما نعطيكم )).



ألف البرنوسي كتابا شرح فيه أسماء الله الحسنى سماه الذهب الإبريز والمختصر الوجيز.وقبة الشيخ احمد البرنوسي شهيرة بإزاء جبل زالغ جدد بناءها السلطان الحسن الأول ووسع مرافقها ابنه عبد العزيز،ولا يعرف تاريخ وفاة الشيخ أحمد البرنوسي إلا أنه كان من أهل القرن6هـ/12م معاصرا للشيخين أبي مدين الغوث وأبي يعزى (رشيد السلامي ،(مادة:البرانسي)معلمة المغرب الأقصى،(م.س) ص:1199).



البرنوسي محمد محمد بن حمادة السبتي :




ينتسب الى قبيلة البرانس التي تستوطن ما بين فاس وتازا ، وهو من رجال المائة السادسة الهجرية ، غير أننا لا نعرف تاريخ وفاته ولا ولادته بالضبط، ونادرا ما يشار إلى إسمه كاملا في المصادر المغربية يحث يرد مختصرا هكذا :البرنسي أو إبن حمادة ،من تلاميذة القاضي عياض ،اعتبره صاحب مفاخر البربرمن علماء البربرووصفه بالشيخ والفقيه الحافظ التاريخي (نفسه)،ويذكر أن من أشهر مؤلفاته كتاب المقتبس في أخبار المغرب والأندلس،وتتجلى أهميته في كونه شكل مرجعا أساسيا لمؤرخي المغرب في العصر الوسيط (من بين المؤرخين الذين إعتمدوا على هذا الكتاب نجد ابن عذاري،ابن أبي زرع،ابن القاضي ،الناصري..).




أبو العباس أحمد بن أحمد بن عيسى البرنوسي :




وهو الفقيه الولي الصالح الامام العلامة المحقق المتصوف الاصلاحي الشهير الشيخ الحاج أحمد بن احمد بن عيسى البرنوسي زروق الملقب بمحتسب العلماء والأولياء.
__________________
رشيدة
رشيدة
Admin

عدد المساهمات : 16
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

https://albraness-taza.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عرض حول تاريخ البرانس Empty رد: عرض حول تاريخ البرانس

مُساهمة من طرف رشيدة الجمعة فبراير 26, 2010 11:00 am

الشيخ الاصلاحي الشهير أحمد زروق البرنوسي المالكي
1 ـ اسمه:
هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي (من قبيلة البرانس الزناتية بضواحي تازا ) الفاسي المالكي، الشهير بزروق، الفقيه، والمحدث، والعلامة الصوفي.
2 ـ حياته:
ولد أحمد زروق في فاس في الثامن عشر محرم سنة / 846 هـ /، وكانت أسرته مستنيرة متدينة، ووالدته تنتمي إلى سلالة الأشراف، وتوفيت بعد مولده بيومين، كما توفي والده قبل أن يكتمل أسبوعه الأول، فكفلته جدته التي وصفها هو بالفقيهة، وأتيح لـه أن يحفظ القرآن قبل أن تكله جدته إلى من يلمه صناعة الخرز وهو في العاشرة، حتى إذا بلغ السادسة عشرة تفرغ كلاً أو بعضاً للدراسة، فدرس العلوم الدينية على كبار علماء عصره آنذاك ، فأخذ الفقه على خاله محمد القشتالي، وقرأ الرسالة على عبد الله الفخار وعلي السطي، وقرأ الحديث على الشيخ القوري وعبد الرحمن الزرهوني والمجاصي، وقرأ على السراج الصغير قراءة نافع، وأخذ الفقه والتصوف عن أحمد بن سعيد الحباك المكناسي وأحمد بن علي الفيلالي، والعقائد والتصوف عن عبد الرحمن المجدولي ومحمد بن عبد الله الزيتوني، وأخذ الطريقة الشاذلية، وعرف بالزهد والتقوى والأخلاق الكريمة.
ورحل أحمد زروق إلى المغرب الأوسط والأدنى ليتابع دراسته في التصوف وعلوم الظاهر، فأخذ عن الفقيه أحمد بن زكري، والعالم المشارك عبد الحمن الثعالبي، وشيخ العلوم العقلية والنقلية محمد بن يوسف السنوسي، والحافظ التنسي، والصوفيين الكبيرين إبراهيم التازي وأحمد بن الحسن الغماري. والفقيه الرصاع التونسي أحمد بن يونس القسنطيني عالم المعقولات والفقه والحديث، وأحمد اليزليطني، وأحمد بن العروس الصوفي.
وقصد مصر والشام وأخذ عن الفقيه علي بن عبدالله السنهوري، والمحدثان الدميري ومحمد السخاوي، والصوفي أحمد بن عقبة الحضرمي الذي ذكر زروق أنه استفاد كثيرأً منه، وقد شرح زروق كتابه المراصد في التصوف.
ومن بين تلاميذ أحمد زروق: إبراهيم الزرهوني، وعبد العزيز القسنطيني، والراشدي الملياني (ت 927 هـ) شيخ طائفة الشراقة، وطاهر بن زيان القسنطيني (ت940هـ) نزيل المدينة المنورة الذي كتب في التصوف والتوحيد، والحطاب الكبير(ت945هـ) دفين تاجورا بليبيا، والخروبي الصغير (ت963هـ) الذي قام بمهمات دبلوماسية مبعوثاً من السلطة العثمانية إلى المغرب، وشمس الدين اللقاني المصري(ت935هـ) وأخوه ناصر الدين(ت958هـ).
وقد عاش أحمد زروق ثلاثاً وخمسين سنة قضى شطراً كبيراً منها في الدراسة، وقسم الباقي بين الحج عدة مرات، والتأليف والكتابة والتدريس، وفي إحدى رجعاته من المشرق، قرر الاستقرار بمسراته التي قضى بها بضع سنوات قبل وفاته.
وتوفي أبو الفضل شهاب الدين أحمد زروق في تكرين من عمل مسراته في شهر صفر سنة ( 899هـ).
3 ـ أفكار أحمد زروق وتصوفه:
مما يميز أحمد زروق، أنه مفكر نقادة، يميز بدقة تدعو إلى الإعجاب بين مدارس التصوف واتجاهاته، فيقول في إحدى قواعده:
· " تصوف المحاسبي يناسب العامة، ومن نحا نحوه.
· وتصوف الفقهاء يلتمس عند ابن الحاج في كتابه المدخل.
· والمشتغلون في الحديث يلائمهم تصوف ابن العربي الشيخ الأكبر في سراجه.
· وأهل الرياضة يوافقهم تصوف القشيري في كتابه الرسالة.
· وللعابد تصوف دار عليه الغزالي في منهاجه.
· وللناسك تصوف حواه القوت للمكي، والإحياء للغزالي.
· أما ابن العربي فتصوفه تصوف الحكيم.
· وأما ابن سبعين فتصوفه تصوف المنطقي.
· وللطبائعي تصوف جاء به البوني في أسراره.
· وتصوف الشاذلي هو تصوف الأصولي.
· فليعتبر كل بأصله من محله ".
وهذا التمييز يدل على استيعاب أحمد زروق لتراث التصوف وتعمقه في فهم مذاهبه واتجاهاته العامة.
ويمكن تقسيم الفكر الصوفي لدى أحمد زروق إلى ثلاثة أصناف:
1ـ أفكار حول دقائق التصوف وعمومياته وما يتعلق به كالأخلاقيات ومنظور كل من الفقيه والصوفي. وقد صنف شيوخ التصوف إلى: شيخ تعليم تؤخذ عنه المعرفة بطريق الكتاب، وشيخ تربية يقتدى به في الصحبة، وشيخ ترقية يكتفي عنه اللقاء والتبرك. والتصوف لا يختص بفقر ولاغنى. ويفسر الرياضة في التصوف بأنها تمرين النفس لإثبات حسن الأخلاق ودفع سيئها. ومن المعلوم أن شطر التصوف أخلاق وآداب يتعين على الفقير والمريد والسالك الأخذ بها، وعنده أن الخلق هو هيئة راسخة في النفس تنشأ عنها الأمور بسهولة، إما حسنة أو قبيحة.
2ـ النقد الصوفي والاجتماعي: عالج زروق أوضاع المتفقرة والزوايا وما لمسه من انحرافات في مبادئها وسلوكها. ومع انه يحترم صوفية الفكر الباطني كابن سبعين وابن العربي فإنه لا يقحم مشاهيرهم كهذين، في عداد المطعون عليهم، ويرى ككثيرين غيره أن إفهام الناس لم ترقى إلى مقولاتهم ومفاهيمهم.
3ـ أفكار يمتزج فيها الفقه بالتصوف: يرى زروق أن الفقه والتصوف شقيقان في الدلالة على الأحكام الإلهية وحقوق الله، ومدار الفقه على إثبات ما يسقط به الحرج. والتصوف يرصد تحقيق الكمال حكماً وحكمة. وفي العقيدة ينظر الأصولي( هنا عالم أصول الدين) فيما تصح به، والصوفي ينظر فيما يتقوى به اليقين.
إذاً، ترجع أهمية أحمد زروق في التصوف إلى عنايته بتحديد الصلة بين التصوف والفقه، ومحاولته ضبط مسائل التصوف على اختلافها بقواعد من أصول الفقه، كما يتبين ذلك من كتابه قواعد التصوف.
وهي محاولة أصيلة لانجدها عند غيره من الصوفية السابقين عليه. حتى أنه ميز تصوف ابن سبعين عن غيره من أنواع التصوف الأخرى، بأنه تصوف قائم على أساس المنطق، وفي ذلك يقول في إحدى قواعده:" تعدد وجود الحسن يقضي بتعدد الاستحسان وحصول الحسن لكل مستحسن، فمن ثم كان لكل فريق طريق ".
واتجاه أحمد زر وق في التصوف سني، ولذلك فهو يدع إلى التوقف في الحكم على متفلسفي الصوفية كالشيخ الأكبر ابن العربي وابن سبعين والعفيف التلمساني ومن نحا نحوهم، لأن تصوفهم في رأيه ينطوي على كثير من المبهمات والموهمات، ولا يصح أن يقرأ كتب أولئك الصوفية إلا عالم متمكن يعتبر المعنى ولا يتقيد باللفظ، أما العوام فيحسن أن يبتعدوا عن تلك الكتب خشية على عقائدهم.
يقول أحمد زروق في القاعدة رقم / 85 / من كتابه قواعد التصوف:
" التوقف في محل الاشتباه مطلوب كعدمه فيما يتبين وجهه من خير أو شر. ومبنى الطريق على ترجيح الظن الحسن عند موجبه وإن ظهر معارض، فمن ثم اختلف في جماعة من أهل التصوف، كابن الفارض، وابن أحلى، والعفيف التلمساني، وأبي اسحق التجيبي، والششتري، وابن سبعين، والحاتمي ( يقصد ابن عزي ) وغيرهم".
ويقول أحمد زروق عن ابن العربي:" أعرف بكل فن من أهل كل فن، ... اختلف فيه من الكفر إلى القبطانية، لأن في التكفير خطراً، وتعظيمه ربما عاد على صاحبه بالضرر من جهة إتباع السامع لمبهماته وموهماته ".
ويقول أحمد زروق عن ابن سبعين:" وفي أحزاب ابن سبعين كثير من المبهمات والموهمات، فوجب التجنب جملة كمحل الخطر، إلا لعالم يعتبر المعنى فلا يتقيد باللفظ فيه ".
ويتبين موقف زروق بوضوح أكثر من ابن سبعين وغيره من متفلسفي الصوفية في التنبيه على ما يمكن أن يؤدي إليه قراءة كلامهم من الشبهات، في القاعدة رقم / 108 / يقول فيها:
" حذر الناصحون من:
· تلبيس ابن الجوزي.
· وفتوحات الحاتمي ـ ابن العربي ـ بل كل كتبه، أو جلها كابن سبعين.
· ابن الفارض، وابن أحلى، وابن سودكين، والعفيف التلمساني، والأيكي العجمي، والأسود الاقطع، وأبي اسحق التجيبي، والششتري، ومواضع في الإحياء للغزالي جعلها في المهلكات منه، والنفح والتسوية له،.... ومواضع في قوت القلوب لأبي طالب المكي، وكتب السهر وردي، ونحوهم. فلزم الحذر من شوا رد الغلط، لا تجنب الجملة ومعاداة العلم، ولايتم ذلك إلا بثلاث:
§ قريحة صادقة.
§ وفطرة سليمة.
§ وأخذ ما بان وجهه.
وتسليم ما عداه، وإلا هلك الناظر فيه باعتراض على أهله وأخذ الشيء على غير وجهه".
يلاحظ أن أحمد زر وق يرى أن التوقف في الحكم على ابن سبعين وأمثاله مطلوب، وإذا كان في كلامه الكثير من المبهمات والموهمات فيجب تجنبها، ولا يمنع ذلك من حسن الظن به، لأن إدخال ألف كافر في الإسلام بشبهة اسمهم خير من إخراج مؤمن واحد بشبهة ظهرت منه.
ولاشك أن هذا الرأي متصف بالجرأة على اعتبار أنه صادر عن صوفي ينتمي إلى الطريقة الشاذلية، بل إن أحمد زروق يرحب كذلك بالكتب التي صنعها خصوم الصوفية من الفقهاء رداً عليهم، فهي في رأيه نافعة للصوفية لأنها تحذرهم من الغلط.
ويمكن اعتبار أحمد زر وق من دعاة إصلاح التصوف في الغرب في القرن/9 هـ/، فهو يرى غاية التصوف إصلاح القلوب وأفرادها لله عما سواه، وهو بهذا يتجه في التصوف اتجاهاً تربوياً علمياً مماثلاً لاتجاه الغزالي والشاذلية من بعده.
وهو كثير اللوم على أدعياء التصوف في المغرب في عصره، وهم أولئك الذين اتخذوا علوم الرقائق والحقائق وسيلة لجذب قلوب العامة، وأخذ أموال الظلمة، واحتقار المساكين ، وبالجملة هم أهل بدع ظاهرة قد تؤدي بهم إلى الخروج عن الإسلام.
ومن أراءه في الإصلاح أيضاً ضرورة نبذ التقليد في ميداني الفقه والتصوف، والتقليد عنده:" أخذ القول من غير استناد لعلامة في القائل ولا وجه في المقول، فهو مذموم مطلقاً لاستهزاء صاحبه في دينه ".
أما الاجتهاد الذي يدعو إليه أحمد زروق فهو:" اقتراح الأحكام من أدلتها دون مبالاة بقائل ".
3 ـ مؤلفاته:
خلف أحمد زر وق جملة من المصنفات أكثرها في التصوف وما يتعلق به، وكتب أيضاً في البدع والعقيدة والفقه والحديث وشعر التصوف وغير ذلك. وأهم مؤلفاته:
· كتاب قواعد التصوف على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة، ويصل الأصول والفقه بالطريقة: وهو كتاب موجز مهم يتناول موضوعات التصوف على اختلافها وفق منهج خاص به، ويبدو أنه متأثر بالطريقة الشاذلية، خصوصاً، ابن عطاء الله السكندري ( ت 709 هـ)، وقد طبع هذا الكتاب بالقاهرة سنة / 1318 هـ /.
· شروح كثيرة على حكم ابن عطاء الله السكندري: ذكرها حاجي خليفة ، وذلك أن أحمد زر وق ذكر عن نفسه أنه درس الحكم خمسة عشر مرة، وأنه كتب في كل مرة شرحاً عن ظهر قلب بعبارة أخرى. وقدر بعض كتاب الطبقات أنه كتب نيفاً وثلاثين شرحاً عن الحكم. منها: الفتوحات الرحمانية في حل ألفاظ الحكم العطائية، والفضائل والنعم في الكلام على ما يتعلق بالحكم. وذكر بروكلمان أن شرحه على الحكم المعنون بـ ( تنبيه ذوي الهمم ) قد طبع بالقاهرة في سنتي / 1288 ـ 1289 هـ /. وطبع أحد شروحه في منشورات جامعة طرابلس بليبيا سنة /1974 م/. ويوجد بمكتبة الأزهر نسختان خطيتان لشرح صنفه زروق يقال أنه السابع عشر من شروحه على الحكم، رقم إحداهما / 106 ـ 6150 / ، والأخرى / 1314 / بخيت 44809.
· إعانة المتوجه المسكين على طريق الفتح والتمكين.
· أصول الحقيقة والطريقة.
· الأنس في شرح عيوب النفس لأبي عبد الرحمن السلمي.
· رسالة الطرق.
· الروضــة.
· شرحان على حزب البحر للشاذلي.
· تحفة المريد.
· تأسيس القواعد والأصول وتحصيل الفوائد لذوي الوصول: في التصوف.
· شرح على الحزب الكبير للشاذلي.
· شرح مشكلات الحزب الكبير.
· شرح الحقائق والرقائق لمحمد المقري.
· شرح قصيدة نونية للششتري.
· شرح المباحث الأصلية في الطريقة الصوفية لابن البناء السر قسطي.
· شرح المراصد لشيخه أحمد بن عقبة.
· فتح المواهب وكنز المطالب.
· قواعد التصوف.
· مزيل اللبس.
· الجامع لجمل من الفوائد والمنافع : وهي وصايا دينية.
· النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية.
· رسالة في الوعظ .
· النصيحة وحث القريحة .
· قصيدة في آداب النفس وشرحها.
· أرجوزة في عيوب النفس.
· عدة المريد الصادق: وهو في مائة فصل تتناول بدع المتفقرة.
· النصح الأنفع والجنة للمعتصم عن البدع بالسنة.
· شرح إرشاد السالك لابن عسكر البغدادي(732هـ).
· شرحان على الرسالة.
· شرح المقدمة الوغليسية لعبد الرحمن الوغليسي البجائي( القرن 8هـ).
· شرح مختصر خليل في فروع الفقه المالكي.
· شرح أرجوزة الولدان، المعروفة بالمقدمة القرطبية ليحيى القرطبي، وهي في الفقه وأصول الدين.
· شرح على أسماء الله الحسنى.
· شرح البسملة والحمدلة.
· اغتنام الفوائد في التنبيه على معاني قواعد العقائد للغزالي.
· تعليق على صحيح البخاري: في عشرين كراساً اقتصر فيه على شرح ألفاظه.
· شرح العقيدة القدسية للغزالي.
· كفاية المريد: وهو منظومة في الكلام.
· فهرست شيوخه.
· شرح بعض أشعار الصوفي أبي الحسن الششتري الأندلسي ( ت 668 هـ ).
ومن أذكاره:
· حزب البركات ووسيلة الفوز والنجاة.
· الوظيفة الزروقية: ومن شروحها الأنوار السنية لعبد الرحمن العياشي، واللوائح القدسية في شرح الوظيفة الزروقية
رشيدة
رشيدة
Admin

عدد المساهمات : 16
نقاط : 48
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

https://albraness-taza.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عرض حول تاريخ البرانس Empty رد: عرض حول تاريخ البرانس

مُساهمة من طرف hensali الجمعة فبراير 22, 2013 7:06 am

عرض جيد تشكرين عليه لكني وأنا أتصفحه كلمة كلمة لم اجد فيه اي اشارة الى كون قبيلة البرانس تنتمي الى قبائل جبالة التي تمتد من طنجة الى تازة فهل ذلك مجرد سهو ام ماذا؟

hensali

عدد المساهمات : 4
نقاط : 10
تاريخ التسجيل : 22/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى